الأحد، 4 مايو 2014


أغرب من الخيال و أقسى من الواقع، نعم هي كذلك تفاصيل قصتين ارتبطتا بعلاقة أقوى من كونها مجرد علاقة صداقة بين مراهقين إلى علاقة الاخوة. نعم هي تلك الاخوة التي نشأت في اهتمامات مراهقين من متابعة لجديد الالبسة، إلى اخبار الرياضة، كي تعدو الى ما شب في نفس كل من الصديقين اللذان اصبحا يبلعان من العمر ازيد من 19 سنة، كل منهما بغض النظر عن اهتماماته فهو قبل كل شيء شاب يدخل مرحلة الرجولة. التي لم يجد وسيلة اخرى لاثباتها غير تعاطي انواع الخدرات و اتخاد اجمل الخليلات، و كل منهما يستعرض رجولته في افعاله على الآخر لايأبه و لا يكترث لما يحمله الغد له.
فأمام اقرانه هو صائد القلوب الذي لا يوجد قلب أو فرج الا غزاه، غير انه لكل جبل صدع، فما لا يعلمه البقية ان لكل من الصديقان خليلة هي بمثابة اطار احتياطي في سيارة الحياة، يلجأ اليها متى مل من عبيء من يلقبهن بالفاسقات،فهي التي تحبه و رادته لها رجلا. لكن تجري الرياح عكس ما تشتهي السفن فمن تراه رجلا في عينيها, هي ليست سوى شهوة عابرة مثلها مثل أي " عاهرة " أخرى .
تمضي الأيام و لا زال الحال هو الحال، اعز صديقين في حارة اشتهرا فيها بكونهما ابناء عز و نسب لا يمكن ان يهزهما ريح. طالما انهما يؤمنان بهذه الفكرة فكل شيء في نظرهما ممكن و مباح.
مرت السنوات و تعاقبت الفصول و حان للقصة ان تدخل فصلا آخر، فالشباب لا يدوم و القوة لله فقط،" يجب ان استقر "  هذه هي الفكرة الوحيدة التي تشغل البال حاليا.
اخدت هذه الفكرة تستوطن عقلي الشابان و فاتح كل منهما الآخر، ليلقى ذلك الترحيب و التشجيع من قرينه، لكن الأمر لم يقف عند هذا الحال فشبح الماضي لا زال يطوف المستقبل.
كل ما كان يبحثان عنه سابقا "عاهرة" تلبي رغباتهما، أما الآن فالوضع مختلف تماما فنحن نتحدث هنا مشروع اسقرار و راحة البال، و راحة البال لن تتأتى مع من مستها يد قبل يدي.
على هذا النحو كانت ترتطم طموحات الشابين على صخور الماضي الأسود الذي قضياه معا، لكن لكل مشكلة حل هكذ اقترح الصديق الأول على الثاني أن يكلف امه باختيار العروس المناسبة. و هكذا نجحت الفكرة مع احدهما في حين ارتأى الآخر ان يبحث عن فتاه احلامه بنفسه، الى حد الان احداث القصة لازالت عادية الى ان يحصل ما لم يتوقع في الحسبان، الليلة سيعقد القران لأحد الصديقين على الفتاة التي اختارتها له والدته، لم يشأ العريسان الحديثان ان يقيما عرسا صاخبا و انما مجرد حفل بسيط يدعوان له المقربين و الاصدقاء و من بينهم صديق العريس الحميم، الذي سيصعق مباشرة بعد رؤية العروس، نعم انها تلك الخليلة التي اتخدها سرا و التي احبته منذ سنين مضت و التي وطأت فراشه باسم الحب، أي ابتلاء هذا الذي لم يخطر ببال احد و الذي جعل اعز الأصدقاء يسلك طريق الصمت عن ماض لا يعرفه العريس بحجة ان لا ذنب له فيما حصل و انه لا أحد غيره يعرف القصة، لكن عينا الصديق الوفي و العروسة العفيفة في لحظة عادتا بالوراء لتختلس النظرات الى ذكريات فراش جمع العشيقين فيما مضى، غير أن ثقل الذكريات جعلهما يطأطآن رأسيهما وسط ابتسامة خافتة، مرت الأيام و ما كان ذكريات صار الآن فجورا يعيشه العاشقان اذ أن الصديق اصبح يختلي بزوجة صديقه و يطأها في فراشه ضاربا بعرض الحائط كل ما جمعهما سواء في الصداقة و كذا في مجالس السكر و العربدة و الليالي الحمراء.
كما تدين تدان، فصل لم يشأ الا ان يفرض نفسه على احداث و مجريات القصة، فقد حان دور الصديق الفاجر ان يختار فتاةمحترمة لا تشير اليها الأصابع الا بالخير، اتفقا على موعد الخطوبة و عقد القران في آن واحد و قاما كذلك بدعوة الأصدقاء المقربين الى جوار افراد العائلة، و من بين المدعوين الصديق الحميم للعريس احداث القصة لازالت عادية الى ان يحصل ما لم يتوقع في الحسبان، الليلة سيعقد القران لأحد الصديقين على الفتاة التي اختارتها له والدته، لم يشأ العريسان الحديثان ان يقيما عرسا صاخبا و انما مجرد حفل بسيط يدعوان له المقربين و الاصدقاء و من بينهم صديق العريس الحميم، الذي سيصعق مباشرة بعد رؤية العروس، نعم انها تلك الخليلة التي اتخدها سرا و التي احبته منذ سنين مضت و التي وطأت فراشه باسم الحب، أي ابتلاء هذا الذي لم يخطر ببال احد و الذي جعل اعز الأصدقاء يسلك طريق الصمت عن ماض لا يعرفه العريس بحجة ان لا ذنب له فيما حصل و انه لا أحد غيره يعرف القصة، لكن عينا الصديق الوفي و العروسة العفيفة في لحظة عادتا بالوراء لتختلس النظرات الى ذكريات فراش جمع العشيقين فيما مضى، غير أن ثقل الذكريات جعلهما يطأطآن رأسيهما وسط ابتسامة خافتة، مرت الأيام و ما كان ذكريات صار الآن فجورا يعيشه العاشقان اذ أن الصديق اصبح يختلي بزوجة صديقه و يطأها في فراشه ضاربا بعرض الحائط كل ما جمعهما سواء في الصداقة و كذا في مجالس السكر و العربدة و الليالي الحمراء.
كما تدين تدان، فصل لم يشأ الا ان يفرض نفسه على احداث و مجريات القصة، فقد حان دور الصديق الفاجر ان يختار فتاةمحترمة لا تشير اليها الأصابع الا بالخير، اتفقا على موعد الخطوبة و عقد القران في آن واحد و قاما كذلك بدعوة الأصدقاء المقربين الى جوار افراد العائلة، و من بين المدعوين الصديق الحميم للعريس أو من كان يعتبره صديقا وفيا الى جواره زوجته التي كتمت غيض اللحظة من عشيقها الذي يتزوج كي لا تفتضح امام زوجها.
القدر لازال يخبىء في جعبته المزيد فالزوجة المختارة و بمحض الصدفة هي العشيقة السابقة للصديق المتزوج، انها نفس الأحداث تفرض نفسها مجدادا كما لو أن الزمن يعيد نفسه بصيغة عكسية ، الصديق الآخر الآن صار بمواجهة ما مر به صديقه من قبل وكي لا أطيل عليكم ما جرى و كما يقول المثل الشهير " وافقت شن طبق " فقد وقع القرار هذه المرة على نفس ما اختاره صديقه من قبل كما تماما، و مجددا يحسب هذا الصديق انه يتقي شر ان يكون سبب تعاسة قصة حب وليدة بين صديقه و الفتاة التي اختارها و احبها، و هكذا دفن كل من هؤلاء الأربعة سر علاقة غير شرعية بني اساسها على الغدر باسم الحفاظ على استقرار حياة الآخر الزوجية.
و بهذا  فإن الصديق ايضا سيسلك طريق الرذيلة حيث لم يقاوم في احدى المرات اغراءت الماضي و وطأ زوجة صديقه في فراشه و في بيته على غفلة من، و هكذا توالت فصول الخيانة بين الصديقين كل منهما يهتك عرض الآخرفي الخفاء، و أمام اعين بعضهما البعض فقد استمرت تلك العلاقة الطيبة عبر الزيارات الاسبوعية التي كانت سببا رئيسيا حتى يلاحظ كل واحد من الازواج الأربعة خائنة الأعين ليدرك ان ما خلف تلك النظرات و الابتسامات المصطنعة اكبر من ان يكون مجرد ود و صداقات بريئة، و هكذا ادرك كل منهم ما يقع خلف كواليس تلك المشاعر المصطنعة.
قد يظن البعض ان هذه نهاية المطاف لعلاقة لم يكتب لها سوى ان تنتهي بما بدأت به " الرذيلة " لكن كبرياء كل منهما و خشيته من فضح علاقته بزوجة الاخر جعلت كل منهما يكتم ما بداخه ليتجرع، بأس الجزاء الذي لم يتخيله، ففي النهاية الجزاء من صنف العمل. و لعل أكثر ما يصدم في هذه القصة اكثر من كونها قصة واقعية هو انها لا زالت قائمة الى يومنا هذا بالحي
الذي اقطنه.

 
للاشارة فقد اخترت تجاوز ذكر الأسماء لعدم التجريح فقط

---------------------
اذا اعجبتك القصة فيكمنك ان تدعمنا بمشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي فضلا و ليس أمرا.

مدونة هذا ما كان

نقاسمك دروب الحياة بأبسط طياتها، حتى تأخد من اليوم عبرة ... ليكون لك في الغد خبرة ... ,,,,,

0 التعليقات