الجمعة، 2 مايو 2014

أعزائي وعزيزاتي القراء : ربما تكون مسألة اليوم نادرة الحدوث لكنها موجودة.
نوردها اليوم خشية تكرار حدوثها والسبب فيها ليس الزوج ولا الزوجة بل أسرة الزوج التي لم تعالج هذا الخلل في ولدهم حين كان صغيرا منذ البداية.

إنها مشكلة طفل تركته أسرته يميل لمثله من الأطفال ثم الشباب ثم الرجال ثم عرفوا عنه ذلك ثم الجريمة الأكبر أن يبلوا بمثل هذا الابن – قبل أن يعالج – يبلوا به بنات الناس ويزوجوه من فتاة صاحبة دين وخلق فتدخل الحياة الزوجية تحمل فرحة كل فتاة بعريسها وشهر العسل كما يقولون، لكنها تفاجئ بما لم تتوقعه حتى وصلت بعد صدمة المأساة لطلب الطلاق وسأتركها تحكي بنفسها الحكاية من بدايتها.

تقول منى : تزوجت من شهرين و من أول يوم في زواجي فوجئت بزوجي يضع مخدة (وسادة) كبيرة بيني وبينه ولا يقربني.
فلما سألت الزوج قال: لأني لست متعود على نوم أحد بجواري. فقلت له : لماذا ؟ قال : لأني ما تعودت. قلت : لكن هذه زوجتك ويجب أن تتعود على الوضع الجديد. فلم يرد. فبدأت أتشكك من أمره وقاطعت الزوجة صمته بقولها : إنه ما زال من شهرين يصنع ذلك و لم يقربني حتى الآن.
قلت له : هل ذلك صحيح؟ قال : هي لا تعرف كيف تشدني لها كزوجة وليس عندها خبرة.
قالت الزوجة: أنا انسانة متعلمة ألبس له وأتزين وأحاول مداعبته. لكنه يقشعر مني ويقول لي لا تلمسيني. وبدأت من أول يوم أشعر بأنه شخص غير طبيعي.

قلت لها : كيف ؟ قالت : ما معنى أن يكون موعده مع صديقه(……) أهم من أي شئ في حياته، لدرجة أنه يقضي عنده كل الاجازات والخميس والجمعة يذهب له في مدينة(…………) ليزوره و لا أنسى يوم ما أنزلني من المطار بتلك المدينة تركني أعود بتاكسي لمدة ساعتين للمدينة التي نقيم فيها و ذهب للقاء صديق العمر بنفس المدينة.
فلما سألت الزوج بنفسي عن ذلك : قال: هذا صديقي أهم عندي من كل أحد.

قلت له حتى زوجتك ؟ قال : هي أعرفها من شهرين أما هو فأعرفه من عشر سنوات، فقلت له: معقول تقول هذا الكلام !
ثم استكملت الزوجة حديثها قائلة بعد أن خرج الزوج يرد على تليفون صديقه الذي اتصل على السيرة قالت الزوجة: إنني ألاحظ استعماله لكريمات وعطور نسائية أفضل وأغلى من عطوري وكريماتي أنا. و لا يجعلني ألمسه و الأدهى إنك لو نظرت في مفاتيح سيارته تجد عليها حروف اسم صديقه وكذلك صديقه يضع حروف اسم زوجي في أشياء كثيرة تجعلني أرتاب فيه. ماذا يعني كل ذلك؟ ماذا يعني كوني بكرا حتى الآن؟
وبعد قليل دخل الزوج بكل برود يقول إن كانت ترغب بالطلاق أنا مستعد ما عندي مانع. ويتكلم و قد دققت فيه النظر ففعلا وجدت أنه مدقق لحواجبه ويضع شبه مسحوق على خديه و مستعمل ما يقال عنه (الأيلانر)للعين. ففهمت القصة.
ومن دون تردد استدعينا بعض أقاربه وأصدقاءه و استدعينا والد الفتاة فسمعنا الكثير مما يدلنا على أن هذا الزوج لديه خلل في شخصيته كان لابد من علاجه قبل أن نبلي بمثله بنتا ما كان حظها الآن من الحياة إلا أنها ستصبح مطلقة، ما ذنبها وذنب عائلتها؟
فهلا تعلمنا من هذه المسألة أن ننتبه ليس فقط على أبنائنا بل وعلى بناتنا قال صلى الله عليه وسلم : ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته).

و نسيت أن أخبركم بأن الفتاة طلقت و في النهاية قالت الحمد لله أنني طلقت وما زلت بعقلي. و أنني أن أظل بكرا مطلقة كان أهون عندي من أستمر زوجة لامرأة مثلي لكن في صورة رجل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

----------------
اذا اعجبتك القصة فيكمنك ان تدعمنا بمشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي فضلا و ليس أمرا.  

مدونة هذا ما كان

نقاسمك دروب الحياة بأبسط طياتها، حتى تأخد من اليوم عبرة ... ليكون لك في الغد خبرة ... ,,,,,

0 التعليقات