الأحد، 4 مايو 2014

عندما تقدم زوجي الأول لخطبتي كنت أشعر بالسعادة وقضيت معه في أولى أيام زواجنا  أسعد أيام حياتي إلى أن جاءت أختي لتقيم معنا بعد أن تعرضت لأزمة مالية .. زادت سعادتي أكثر عندما جاءت شقيقتي لتعيش معنا لأنني كنت أحبها كثيراً.. ولكن .. لم تمضي سوى أسابيع على مكوثها معنا حتى بدأت ألاحظ تغيرات كبيرة في تصرفات زوجي ...
فقد أصبح يتعمد المكوث في غرفة الجلوس لوقت متأخر بحجة مشاهدة التلفزيون، وعندما كنت أستيقظ في عز الليل كنت أسمع همساتهما وضحكاتهما التي سرعان ما تتوقف بمجرد أن أدخل قاعة الجلوس، ومع ذلك لم أكترث كثيراً لذلك لأنني كنت أثق ثقة عمياء بأختي وزوجي، ولأنه لم يخطر ببالي أن هناك أختاً يمكن أن تسرق من شقيقتها شريك حياتها.

وفي أحد الأيام أخبرني زوجي الأول أنه سيتركني لأنه لم يعد يحبني ولا يريد العيش معي! وعندما خرج جاءت أختي وقضيت الليل بطوله قربي تواسيني! ولكن عندما استيقظت في اليوم التالي اكتشفت أنها غادرت البيت! وقبل أن أستفيق من ذهولي اتصل زوجي ليطلب مني ملابسه وملابس أختي .. وقتها أدركت أنهما خططا للتخلص مني.
كانت صدمتي بهما فوق الإحتمال .. وبسبب ذلك تركت وظيفتي لبعض الوقت وأصبحت أعيش على المهدئات خصوصاً بعد أن أكد لي أحد معارفي أن شقيقتي وزوجي شوهدا معاً في أحد الأماكن وقد تزوجا بعد أن طلقتني.
بعد فترة طويلة بدأت أنسى الخيانة التي حدثت لي وبدأت الدنيا تبتسم لي مجدداً حينما قابلت زوجي الثاني .. وبعد ذلك بشهور أقمنا عرساً كبيراً دعوت إليه أختي وزوجها رغم كل ما فعلاه بي لأنني كنت عازمة على ألا أدع الماضي يغير مجرى حياتي.. اشترينا بيتاً جميلاً وأنجبنا طفلين في غاية الجمال هما ثمرة عشر سنوات من الزواج السعيد.
أما أختي فقد كانت تعاني في زواجها وعندما طردها زوجها من البيت قررت أن أمنحها فرصة ثانية وأدخلتها بيتي من جديد ولم أكن أتوقع أن يعيد الماضي نفسه لأن زوجي الثاني مختلف عن زوجي الأول إلا أنني كنت مخطئة في تصوري.. فقد بدأت ألاحظ أن زوجي أصبح يعود متأخراً إلى البيت كلما تأخرت أختي خارج البيت وأنه أصبح يقضي معها وقتاً أطول في قاعة الجلوس واكتشف بالصدفة أنه يخرج معها في أيام عطلته الأسبوعية في الوقت الذي كنت أعتقد فيه أنه يعمل!
وبعد أن واجهته بشكوكي اعترف لي بكل شيء .. أخبرني أنه يريد أن يعيش مع أختي بقية حياته! جمعت حقائبي وحقائب أطفالي هذه المرة وتركت لهما المنزل لأنني أنا التي سمحت بتكرار المأساة مرة أخرى ولن ألوم إلا نفسي.

---------------------
اذا اعجبتك القصة فيكمنك ان تدعمنا بمشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي فضلا و ليس أمرا.
------------------
الموضوع منقول من موقع : http://www.gesah2.com

مدونة هذا ما كان

نقاسمك دروب الحياة بأبسط طياتها، حتى تأخد من اليوم عبرة ... ليكون لك في الغد خبرة ... ,,,,,

0 التعليقات